حوار وطني ...
برؤية صاعدة !!
علي هبه الحرازي
من خلال الصورة الذهنية التي رسمها المؤتمر الحوار الوطني ... الصورة غير
واضحة فيها كثير من التشوهات .. ثقافة الكراهية مازالت مسيطرة .. أفكار متداولة
غامضة .. تدخلات مشبوه ...تطرف في المواقف والأفكار ... الثقة مفقودة .. أفكار
ظلامية مسيطرة على عقولنا .. تغذية إعلامية لأفكار مشبوهة .. وغيرها من التشوهات حتى
افتقدت الصورة جمالها في عملية الحوار الوطني ، والأخطار تهدد الأمن القومي في
بلادنا .
قبل فوات الأوان على أعضاء المؤتمر بأن يقوموا
بمهمة وطنية وهي إعادة المظالم والحقوق المغتصبة إلى أهلها في جميع أنحاء الوطن جنوبه وشماله وشرقه وغربه
، تقديم التضحيات الواجبة من كل القوى السياسية المؤثرة في الساحة الوطنية وإيقاف
التصعيد الإعلامي وهي بمثابة أثبات حسن النوايا الصادقة لنجاح عملية الحوار الوطني
..
عملية الحوار هو
لقاء بين الآباء والأبناء لتقييم الأوضاع في اليمن قرابة خمسون عاماً بطرية
تشخيصها تشخيصاَ علمياً ، والبحث الجاد عن الحلول والمعالجات الجذرية لتصحيح
الأخطاء والكوارث السياسية التي صنعت ثقوب كبيرة في سفينة الوطن وفقدت سيطرتها على
الإبحار والغرق يهددها في أي لحظة زمنية في أعماق ظلمات البحار ، وهي الآن بحاجة
ماسة إلى الأفكار الصاعدة القادرة على استعادة سيطرتها وتوازنها مستعيناً بحكمة
وعقلانية الأولين لمواصلة مسيرة السفينة إلى شاطئ الأمان .
علينا العمل على
حصر الأخطار التي تهدد الأمن القومي الداخلية والخارجية ومنها الأموال المسمومة المتدفقة
من خارج الوطن ، الهادفة إلى زعزعة الأمن والأسقرار وتفسد العلاقة الأخوية
فيما بيننا وتصنع ثقوباً .. كيفية إيقاف
هذه القنوات التي تضخ الأموال المسمومة ؟ وكشف الحقائق الغائبة عن الشعب اليمني عبر وسائل الإعلام
المختلفة عن الذين يصنعوا الأزمات لهذا الشعب العظيم ، والعمل الجاد لحوار
إستراتيجي مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة في الساحة الوطنية ويكون
حوار شفاف ومسئول تحت بند تبادل المصالح بدون لا يتضرر الآخرون وهو بمثابة الأول
من نوعه في المنطقة لمنع التدخلات المشبوهة وتصحيح مسار العلاقات المتبادلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق