الاثنين، 28 أكتوبر 2013

إدارة أوراق اللعبة...!!



إدارة أوراق اللعبة...!!
علي هبه الحرازي[1]
رغم الضغوطات الدولية على القرار المصري بالتراجع عن مواقفه بعد ثورة الثلاثون من يونيو ، وهذا يتطلب من القيادات الوطنية المصرية بأن تكون قلب رجلاً واحد ومحصناً تحصيناً وطنياً من الموجات الخارجية السامة ،و لديها قدرة بلمسات سحرية في إدارة أوراق اللعبة ولها تأثير في القرار الدولي  ، هدف إدارة قواعد اللعبة حماية الأمن القومي من الأخطار الخارجية التي تمس السيادة الوطنية .
لدعم هذا الموقف الوطني يتطلب على الحكومة المصرية مهام وطنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار وإعادة ترتيب الأوراق في استعادة قوة مصر المحروسة المؤثرة في المنطقة ، وتنشيط الحياة الاقتصادية للمواطن المصري واستقطاب الشباب المغرر بهم وإعادتهم إلى أحضان المحروسة ، على الحكومة العمل الجاد والصادق في تنفيذ برنامجها وهو تحقيق السعادة للشعب المصري ، الجهاز الإداري للدولة هو بحاجة إلى أفكار سحرية لاستعادة قدراته الإبداعية في عملية الإنتاج، والعمل على تشخيص وضعه القائم تشخيصاً علمياً ، وما هي المعوقات الصانعة  ضعف مستوى الأداء الإنتاجي في التنمية الاقتصادية ؟ وسيقوم بهذه المهمة هم أهل الاختصاص وعلماء الإدارة المصريين الذين لديهم رؤية ثاقبة في صُنع أفكار إبداعية لتقوية القدرات الفنية والبشرية للجهاز الإداري والعمل على رسم خارطة الطريق لتنفيذ هذه الأفكار حتى يستعيد دور الجهاز الإداري للدولة الإيجابي والفعال لتحقيق الرفاهية الاجتماعية للشعب المصري .  
أما الشباب المغرر بهم فهم بحاجة ماسة لإنقاذهم من تجار أحلامهم الذين يستثمروها لمصالحهم الذاتية والعمل على استثمار طاقاتهم وأفكارهم الإيجابية لصالح الاقتصاد الوطني ، وهذا يتطلب جهد وطني كبير من كافة رجال الفكر من مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية  للتحاور معهم بأسلوب الحريص على حياتهم ، والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم  وإعادتهم إلى أحضان المحروسة ولسنا بحاجة إلى العنف الإعلامي عليهم ، لأن الإعلام الوطني هو القوة الحامية للأمن القومي من التأثيرات  الإعلامية  السامة على عقولنا وأفكارنا ، وهذا يتطلب من خبراء الإعلام لصُنع سياسة إعلامية دفاعية بأسلوب علمي مدروس من أجل تكون قوة إعلامية مؤثرة في الداخل الوطن وخارجه .


[1] كاتب يمني

ليست هناك تعليقات: