الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الإعلام الوطني بحاجة إلى حياة متجددة !!



الإعلام الوطني بحاجة إلى حياة متجددة   !!
علي هبه الحرازي
المقال هو بمثابة رسالة إلى صانعي الإعلام الوطني المضمون فيها : عذراً .... صناعتكم الإعلامية غير قابلة للاستهلاك الإنساني وليس لديه القدرة القيام بواجبه الوطني في صنَع الأمن القومي لليمن السعيد .
أن تدني الصناعة الإعلامية في بلادنا يهدد بعض المؤسسات الإعلامية إلى تعثر إعمالها وتوقف حياتها الإعلامية ، على سبيل المثال توقف إصدار صحيفة الثورة لعدة أيام متزامناً مع ذكرى ميلادها الخمسون بسبب مشاكل متراكمة منذ عدة سنوات حتى صنعت أزمة خانقة على المؤسسة وضعف قدرتها لمعالجة هذه الأزمة ، مؤسسة الثورة هي بحاجة إلى دراسة علمية لتشخيص مسيرتها الإعلامية تشخيصاً علمياً دقيقاً ، وما هي احتياجات ورغبات القارئ العربي في كل المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية وفتح قنوات اتصال مع الجمهور ،حتى نصنع لها القدرة الإبداعية في الصناعة الإعلامية ،أن عشوائية الأفكار لمعالجة أي مشكلة قد يسبب لها إعاقة في مسيرتها الإعلامية، نحن في عصر الإعلام المتخصص الذي يقوم بدوره الفعال لصناعة وعياً وطنياً من الأخطار التي تهدد  الأمن القومي في بلادنا   .   
 الإعلام شريك أساسي وحقيقي في نجاح مؤتمر الحوار الوطني وهو إشراك كافة شرائح المجتمع عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وفتح قنوات الاتصال في جميع وسائل الإعلام الوطنية للجمهور اليمني في داخل الوطن وخارجه للمشاركة الواسعة في حوار شفاف ومسئول والعمل على تشخيص الواقع تشخيصاً واقعياً لتحقيق معالجات جذرية لكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والعمل على تقوية الروابط الوطنية بين أبناء الشعب اليمني  لإزالة الغمامة السوداء في سماء الوطن .
الحياة المتجددة للإعلام الوطني ... قيادات إعلامية متخصصة لها القدرة والتمكين في صنع القرارات الإعلامية برؤية ثاقبة بتحقيق الأهداف المطلوبة في القرار الإعلامي ... صنع كفاءات إعلامية لها القدرة الإبداعية في الصناعة الإعلامية ... تدريب القوى البشرية تدريباً احترافيا حتى تصنع منها قوة فاعلة لتصنع لها موقعاَ تنافسياً في سوق الصناعة الإعلامية ... أفكار متجددة في تنمية قدراتنا الذهنية والعقلية بالثقافة المعرفية في كثير من القضايا المجتمعية والوطنية ..
الإعلام الوطني هو بحاجة ماسة إلى دوران الحياة ... تحرير من السيطرة الفردية والحزبية والأفكار  الضيقة .. تجديد العقول والأفكار .. تصنيف وترشيد إمكانياته من الكفاءات الإعلامية والقوى البشرية والعمل على استثمارها  بالاستثمار الأمثل  حتى تصنع منها قوة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط .

ليست هناك تعليقات: