حوار من أجل أمي
اليمن وصنًع سعادتها..!!
علي هبه الحرازي
بمناسبة انعقاد
فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي صادف أحد أيامه بيوم 21مارس ذكرى عيد الأم ،
جاءت لي فكرة عنوان المقال ( حوار من أجل أمي اليمن وصنع سعادتها )، لأن هذه الأم
العظيمة هي تستحق منا كل التضحية والحب وحوار جاد وشفاف من أجل صناعة سعادتها بكل
إمكانيات الذاتية ، هي التي غرست في قلوبنا حبها وتضحياتها العظيمة من أجل سعادتنا في حياتنا وصنًعت في
عقولنا أفكار عظيمة التي فيها روح الحب والتضحية الواجبة من أجل صنع السعادة
للآخرين الذين حولنا .
أمي اليمن هي بحاجة
إلى دعم صمودها ونضالها الأسطوري لتحافظ على حياتنا وأمننا وبقاءنا في الحياة التي فيها السعادة الدائمة للمواطن
اليمني ، هذا الدعم هي حاجات ضرورية في
عملية الحوار الوطني حتى يكون ناجحاً ، وهي التضحية الواجبة وغرس الحب في قلوبنا
بعيدا عن أجواء الكراهية والتعصب الأعمى بأفكارنا المتطرفة والمتشددة في كثير من
القضايا المستعصية معالجتها وهي على طاولة الحوار .
هذه القضايا هي
بحاجة إلى حكمة وتفكير إيجابي بعقولنا الوطنية المشهودة بحكمتها ونزاهتها في
حياتها الوطنية التي لها القدرة على معالجة كافة القضايا ولها لمسات سحرية في صناعة أفكار وطنية
لمعالجتها الجذرية دون أن يتضرر الآخرين ، هذه الأفكار المصنوعة من هذه العقول
الوطنية المؤمنة بحب الوطن وتضحياتها المستمرة في صناعة السعادة للآخرين لها القدرة في صنع المعجزة العظيمة التي طال
انتظارها بعد معاناة وهي عودة السعادة المفقودة لهذا الشعب العظيم .
هذه المعجزة هي
بحاجة إلى الحماية من التأثيرات الخارجية المحملة بأفكار مسمومة تصنع عملية إعاقة
لهذه المعجزة ولكن سيحميها الشعب اليمني
بوعيه الوطني من الأخطار التي تهدد آمن واستقرار الوطن ، لأنه مؤمن بحبه وتضحياته
المستمرة لحمايته من المصالح الذاتية والأطماع الخارجية التي صنعت له أوجاعه
وأحزانه طيلة خمسون عاماً الماضية ومازال مستمر حتى ينال حريته وكرامته في الحياة
الكريمة وصيانة وحدته المباركة وصنع سعادته بإمكانياته الذاتية حتى يستطيع أن يقف
بقدميه ويعود إلى أمجاده التاريخية .