الاثنين، 19 أكتوبر 2015

الطبقة السياسية وإشغال الفراغ بالفتنة ...طﻻل سلمان

الطبقة السياسية وإشغال الفراغ بالفتنة؟ ع ع طلال سلمان تجتاح الحروب التي يختلط فيها فشل العديد من الأنظمة العربية في حماية مجتمعاتها وربما كياناتها السياسية مع تعاظم هجمات الأصوليات الإسلامية بقيادة «داعش» و «القاعدة» ومشتقاتهما التي توظف الشعار الديني لأهدافها في هدم الكيانات القائمة والتأسيس لدولها، والتي استدعت تدخلاً دولياً، على الأرض وفي الفضاء يمكن أن يبدل في الخرائط السياسية بالحذف أو الإضافة أو التعديل نحو الأسوأ. أما في لبنان، بدولته البلا رأس، حيث موقع «الرئيس» شاغر منذ عام ونصف العام ومرشح لأن يبقى شاغراً حتى إشعار آخر، والمجلس النيابي مقفل ونوابه في عطلة مفتوحة، والحكومة المشروخة بالخلافات معطلة عن الإنتاج مما يعلّق مجلس الوزراء في الفراغ، فإن الطبقة السياسية تمضي في ممارسة هوايتها المفضلة بتحريك السكين في جراح الانقسام الذي يتبدى سياسياً في حين أن إشعاعاته وانعكاساته طائفية ومذهبية.. وهذه الطبقة السياسية المترفة بمداخيل «شرعية» ولو كانت في حكم «الحرام»، وغير شرعية ولو كانت في حكم «الحلال»، لا تهتم بتفاقم العجز في مالية الدولة منذراً بخطر الإفلاس، ولا تجد في «النفايات» إلا موضوعاً لجني الثروات، بمعزل عما يمكن أن تشكل من مخاطر على صحة رعاياها وعلى البيئة في هذا البلد الجميل الذي طالما تبارى الشعراء في إنشاد قصائدهم في طبيعته الخلابة كما في حسن ضيافة أهله، في حين رآه «العرب» مصيفهم ومشتاهم ومصرفهم ومقهاهم ومشفاهم ودار نشر إبداعاتهم ومنبر أفكارهم وصحيفة الصباح. ومفهوم أن اللبنانيين متعددو الانتماء السياسي، وبالتالي يسهل على كل طرف أن يتهم الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى، بالولاء للخارج، والخارج يمتد من واشنطن إلى طهران، ومن موسكو إلى عواصم الغرب الأوروبي المؤثرة كباريس وبون ولندن، كما أنه يشمل مواقع التأثير عربياً كالرياض والدوحة وعواصم خليجية أخرى في غياب مصر عن دورها القيادي وغرق كل من دمشق وبغداد في دماء شعبيهما في الحرب فيهما وعليهما. على أن الطبقة السياسية تحاول إشغال الفراغ في الدولة البلا رأس والمغيّبة مؤسسات السلطة الشرعية فيها، بمعارك وهمية قد يكون لها بعض الدوي، وقد تهدد الرعايا القلقين على أمنهم وعلى الاستقرار في وطنهم الصغير، ولكنها تظل أعجز من أن تؤثر في سياق الصراع الدولي المفتوح على منطقتنا ذات الموقع الاستراتيجي الخطير، في غياب أهلها. ... مع أن هذه الطبقة السياسية تعرف أن معاركها بل «حروبها» لن يكون لها تأثير جدي على نتائج الصراع الدولي المفتوح، الذي يستفيد من الانقسام الذي وصل إلى حد الاقتتال الأهلي في العديد من الأقطار العربية وهو ينذر بالتوسع إلى أقطار أخرى، فإنها تمضي في تسعير الخلافات الداخلية ودفعها إلى حافة الصدام، بينما ليس هناك من يهتم جدياً فيندفع إلى تقديم المبادرات سعياً إلى الوصول إلى حلول وسط تعيد «بعث» الدولة بتسهيل الانتخابات الرئاسية عبر أسباب الضغط والإغراء على الطبقة السياسية لوقف الاشتباك والتقدم نحو «التفاهم»، بل هي تواصل الاندفاع أو دفع البلاد نحو حافة الحرب الأهلية... والتي ستكون، إذا لم تتدخل العناية الإلهية لمنعها، أفظع وأشمل من كل ما شهده لبنان من «إنجازات» الطبقة السياسية في مجال الحرب الأهلية ـ العربية ـ الدولية، في الماضي القريب. ليس بين العرب الآن وسيط صالح ومؤهل لجمع الطبقة السياسية على حل وسط في مؤتمر على غرار الطائف. فدمشق الغارقة في دمائها عاجزة عن الاهتمام بما هو خارجها، وبغداد تكافح للحفاظ على هيكلية الدولة في العراق، والوسيط العربي السابق ممثلاً في المملكة المذهبة تحوّل إلى طرف مقاتل يحاول اجتياح اليمن بالطيران مستعيناً في البر بالقوى المجمّعة من «إخوته الصغار» في الخليج، مضافاً إليهم نجدة عسكرية مؤثرة جاءته من السودان مؤخراً قوامها ثلاثماية جندي... و «العدو» هو إيران، بالاسم، بكل الدلالات والإيحاءات ذات الشميم المذهبي. أما «الدول» فتتعامل مع قوى الأمر الواقع، الأقوى فالقوي وصولاً إلى الأضعف.. ويفترض أن تكون التجارب قد أكدت المؤكد في السياسة الواقعية وهي أن هذه «الدول» بحاجة إلى لبنان كله، بصيغته الفذة التي أبدعتها العواصم البعيدة، وهي الصيغة التي تكاد تُعتمد الآن في الدول العربية التي تمزقها الحروب الأهلية التي تستبطن قوى التدخل الخارجي. إن هذا الكيان المبتدع بنظامه الفريد في بابه قد يهتز ولكنه لا يسقط، حتى لو سقطت «الدولة» وسقط معها ألوف الضحايا في صراع عبثي مكلف ولو أنه أعجز من أن يغير «المكتوب»! فلنرحم هذا الوطن الصغير والجميل والذي لا شبيه له ولا بديل منه.

الأحد، 18 أكتوبر 2015

يا فضيحتاااااه تسليم جثث الحجاج اﻹيرانيين مقابل إفراج اليمن عن الجنود السعوديين اﻷسرى

يافضيحتااااااااااه . ... تسليم جثث الحجاج "الإيرانيين" مقابل إفراج "اليمن" عن الجنود "السعوديين" الأسرى ............................... كامل الخوداني أحدهما تفعل ذلك خلف الكواليس : السعودية و إيران ؛ المملكة تطرح ما يشبه الصفقة عبر وسطاء بهدف البحث عن كيفية للإفراج عن جنودها الأسرى لدى الجيش اليمني و اللجان الشعبية .. و إيران من خلال وسطاء تسعى لعملية مقايضة عبر طرف ثالث و حلفاء .. كل ذلك يحدث في الخفاء و بمعزل عن اليمن التي يراد لها بطرق تحايلية و إلتفافية أن تدفع الثمن مجانا نيابة عن الآخرين في قضايا و ملفات لا علاقة لليمنيين بها كملف الحجاج الإيرانيين الذين ترفض الرياض تسليم جثثهم للدولة الإيرانية و أسرى الجيش السعودي المقبوض عليهم من القوات اليمنية في جبهات الحرب في جيزان .. اذ تتداخل مصالح الدول الإقليمية الكبرى بذات تداخل خصومات تصفية الحسابات بينهم على حساب اليمن التي يبدو ان أعداؤها و أصدقاؤها متفقون ضدها في التضحية بالمصلحة اليمنية و زجها في الصراع بما يخدم مصلحة الآخرين من المتآمرين على اليمن بقيادة السعودية و المتاجرين بالملف اليمني و على رأسهم إيران . شيء ما يتولد وراء الستار بعيد عن أعين و اهتمامات القيادة السياسية و العسكرية و الشعبية اليمنية .. فالتداعي السعودي الإيراني الحاصل حاليا يشير لما هو أبعد من صفقات المقايضة بين الكبار بإستخدام الأوراق الرابحة التي في أيدي الصغار الغيرين مدركين لأهمية ما بأيديهم من نقاط و أدوات القوة و الضغط .. أعني بالكبار السعودية و ايران و أشير للجانب اليمني بتوصيف الصغار قياسا بوقائع سابقة و مسارات قريبة و منعطفات راهنة يخرج فيها اليمنيين كل مرة خاسرين و يمنحون المكاسب المجانية سياسيا و عسكريا للآخرين من خصومهم و حلفائهم إما بغباء مفرط و سذاجة فاحشة او بشكل متعمد لا يأبه للحاجة الماسة لليمن كدولة وشعب للمكسب لتعويض الخسارات المتفاقمة . بقراءة و تحليل المواقف و التصريحات السعودية الإيرانية المتصاعدة دبلوماسيا و اعلاميا بخصوص مئات القتلى من حجاج إيران و ما يحيط بها من غموض تكشف عنه نبرة الجانب الايراني و موقفه المترنح من التهديد و الوعيد و اللهجة الساخنة الى استخدام لغة الانسانية و الاستعطاف في المطالبة للنظام السعودي بتسليمهم الجثث بعدما كانوا يطالبون بإلحاح على التحقيق و المسائلة و العقاب قبل ان يصمتوا و يتراجعوا بتدرج فاضح و ضعيف مع دخول اجهزة المخابرات على الخط و ترجيح الكفة السعودية في هذه القضية بصورة تخشى طهران من انفضاح أسرارها و تبعات ما قد ينتج عنها لو تحامقت المملكة بالكشف عن التفاصيل المحرجة لنظام ظهران .. لذا فإن سماسرة السياسية و عرابي صفقات السياسة ينشطون هذه الأيام لإستثمار القضية و استغلالها بما يشعر الطرفين السعودي و الايراني ان الأمر يصب لمصلحته و في هذا الشأن ليس هنالك من خيوط أفضل من تلك التي بحوزة الطرف الأضعف : اليمن ؛ و بتراكم خبرات و تجارب السماسرة و الطرفين المعنيين فإن ملف الجنود السعوديين الأسرى هو الباب الأنسب لإتمام الصفقة بأسرع وقت و بأقل جهد و أبخس ثمن و أسهل وسيلة . لا حاجة للمزيد من الشرح و التفصيل .. فما يتحدث به و عنه كبار المسئوليين الايرانيين مؤخرا بخصوص الحجاج و اليمن و اسرى جيش السعودية على نحو مترابط كما لو كان شأن إيراني بحت ينم عن نوايا و يدل على خطوات عملية ذاهبة لإتمام الصفقة إن تنازلت السعودية عن اشتراطاتها و وافقت على المقايضة و إلا فإيران ستقدم المزيد من التنازلات اليمنية إرضاء للسعودية و تلبية لمطالبها دون إدراك أن اليمن ليست تابعة لإيران لكن دهاقنة السياسة قد يلعبونها بنجاح بأسلوب لا يشعر به الجانب اليمني كما جرى سابقا و كثيرا في ألاعيب أهم و أكبر خرجنا منها بخفي حنين و خرجت إيران بإتفاق نووي و لم يحصل اليمنيون على كلمة شكرا و لن يحصلوا عليها في صفقة الحجاج مقابل الأسرى مادام الغباء السياسي الفاحش و السذاجة التفاوضية المفرطة للجانب اليمني هي ديدن الممثلين لليمن و شركاء صناعة قراره الثوري و موقفه الرسمي . أكتب هذا .. و انا أشم من صنعاء رائحة الطبخة السعودية الايرانية .. اراقب أداء الطباخين و تحركات السماسرة و عرابي اللعبة .. أتأمل الحيثيات و أقف عند المعطيات و احتفظ لنفسي بأسماء الجهات و الأشخاص و أحذر استشعار لواجب وطني و مسؤلية أخلاقية من الاستخدام اللاوعي للملفات اليمنية الاستراتيجية و احراق كل ورقة رابحة و إضاعتها كفرص لتحقيق نتائج ايجابية ضخمة للوطن اليمني المحتاج للانتصار في كل الجبهات لتخفيف وطأة المؤامرة عليه .. بمعنى ان البحث عن مكاسب لليمن هو الغاية و الهدف و يكفي تفريط بمكامن القوة و تهافت على خدع اللئام .. و اذا كان قليل من قوارير الماء هو ما استفدناه في المرة الماضية فإن فقاعات الهواء هو ما سنستفيده هذه المرة لو مرت علينا و نحن في سبات تام . ......... عابد المهذري مداخله مني . الى تيار وجناح ايران داخل حركة انصار الله نحذركم السمسره با اليمن وقضاياها وشأنها الداخلي وتضحياتها لخدمة طرف ثالث لايعنينا لا من قريب ولا من بعيد سيجعلكم تدفعون الثمن غالياٌ ...