الاثنين، 28 أكتوبر 2013

رئيسة وزراء اليمن ... التحدي القادم !!!



رئيسة وزراء اليمن ... التحدي القادم !!!
علي هبه الحرازي
هدف المقال هو جلب الانتباه إلى الأفكار الصاعدة والعمل على تحقيق الهدف السامي بالتفكير الايجابي ، هذا الهدف هي  فكرة كانت تراودني منذ مدة قصيرة قبل أحداث الأزمة السياسية في اليمن ،  ومع انعقاد المؤتمر الثامن للمؤتمر الشعبي العام وقرب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ، أنتهز هذه الفرصة لأضعها للرأي العام وقادة المجتمع المدني بأن يناقش هذه الفكرة وهي قضية تمكين المرأة اليمنية في مركز القرار في الحكم الرشيد ، هذه القضية هي مطروحة للنقاش والتشاور فيما بين القوي السياسية في اليمن ، هل هي فكرة صائبة أم خاطئة ، هل هي في وقتها أم يتم تأجيلها ، هل للقوى السياسية اليمنية أن تثبت مصداقيتها وحسن نواياها في وعودها المتكررة بقضية تمكين المرأة اليمنية سياسياً في صنع  القرار ؟ هل تستطيع هذه القوى السياسية إذ فازت أحدها في الانتخابات القادمة لعام 2014م ، بتكليف شخصية نسائية لتشكيل الحكومة القادمة ، بأن تكون هذه الشخصية القيادية لها بصمة في عملها الوطني ونضالها المخلص ، ولديها إمكانية وقدرة ذاتية لصنع معجزة السعادة للشعب اليمني الذي كان يعرف تاريخاً باليمن السعيد .
بصراحة   .... للمرأة  اليمنية دوراً بارز في صنع ذاتها ووجودها في مجتمع ذكوري واستطاعة بقدرتها الفائقة والذكية بجلب إعجاب واحترام  الآخرين بحبها وتضحيتها لوطنها اليمن ، أن التحدي القادم هو هذا الهدف السامي من قبل نساء اليمن هو التنافس المحموم  فيما بينها  للنيل هذا اللقب هو رئيسة وزراء اليمن وكيفية الوصول إليه ، وما هي الخطوات الضرورية لبناء هذه الشخصية القيادية ؟ وتصحيح  مسار عمل المرأة في المجتمع وما هي الأدوار المطلوبة لإعادة الثقة من المجتمع بدورها القيادي والرائد في صنع القرارات ؟ وهل هناك شخصيات نسائية لتفوز بهذا اللقب ؟ مثل شخصية مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا من عام 1979م إلى عام 1990م وهي أول أمرآة بريطانية تتسلم هذا المنصب ولقب بالمرأة الحديدية ، لأنها آمنت بنفسها وبقدراتها ، ولأن في حياتها رجلاً تحبه ، يدعمها ويقف إلى جانبها ويساندها في كل خطوة تخطوها ، ينصحها دون أن يفرض عليها أرائه ، وتجده حين تحتاج إليه ، وشخصية ثانية هي إنجيلا ميركل المستشارة الألمانية سنة 2005م التي لديها سياسية واضحة في حل المشكلة الاقتصادية تتمثل في التقشف ، والحد من عجز الميزانية ، وخفض الأنفاق في جميع المجلات ، ومن هذا المنطلق ، فقد أثبتت مارغريت تاتشر وإنجيلا ميركل  وأندر غاندي وغيرهن ، أن حكم النسوان لا يقل قدرة وخبرة واستيعاباً لمطالب الدول والشعوب عن حكم الرجال.
 نظام الكوتا سيفقد توازن وقوة المرأة اليمنية إذ طبق في اليمن ، وينتزع منها روح المنافسة بين المرأة والرجل في الحياة السياسية ، وستصبح ضعيفة جداً لا يتصوره العقل ، لأنها بعد ذلك ستعتمد على هذا النظام ويضيع روح الإبداع والابتكار والمنافسة مع أخيه الرجل ، بصراحة أنني أتابع بعض برامج دعم  المرأة عن بُعد ولم أرى أي خطة مدروسة ومنظمة لدعم المرأة كلها عشوائي ،هناك نساء لهن القدرة والتكييف مع المجتمع ويصنعن ذاتهن ولهن دور فعال لخدمة المجتمع في الريف والمدنية ، نجد أن المرأة الريفية تعانى من التهميش وحرمانهن من أبسط الحقوق وهو التعليم ، لأن المرأة الريفية فيها من روح الإبداع والابتكار والتحدي الصادق لإثبات وجودها رغم التحديات الصعبة والمعوقات الاجتماعية ، فالفتاة الريفية تسافر من الريف إلى المدنية تاركتنا أسرتها لتحصيل التعليم الجامعي وأيضاً الثانوي ، وتعاني من المشاكل والهموم المادية وحتى أيضا السكن إلا عند أقاربها وبعض الأحيان تتكيف مع المشاكل الأسرية التي تعيق تحقيق هدفها ولا تجد رائحة نفسية إلا أن التحدي موجود بإيمان قوي نابع من القلب بحب وطنها وتقديم التضحيات من أجل الحصول على التعليم الجامعي .
عليكن لا تعتمدنا على أحد بعد الآن أخذ حقوقنا بأنفسكن من الرجال الذين مازال فيهم عقول عقيمة لا يعلمن ما معنى المرأة نصف المجتمع ، عقولهم تسيطر عليهن الفكر الأحادي وهذا النمط الفكري لا يختص بتوجيه معين بل هو سمه تظهر تحت شعار ( إن لم تكن معي فأنت ضدي )، مازال الوقت كافياً للعمل بجد بأيمان عميق وحب وتضحية لهذا الوطن لإثبات الحقيقة التي لا يعرفها الرجل من خلال حُسن الاختيار للمرشحات الأقوى تأثيراً في المجتمع لإقناعه بأن المرأة قادرها لصنع التحولات والمعجزات في وقت لم يستطيع الرجل أن يصنعها من ذوى قبل، الاستعداد التام والخطة الجيدة للعمل وقدرتكن الفائقة في صٌنع الأدوار الوطنية .
أن إيماني العميق بتحقيق هدفنا ومكاسب جيدة من الانتخابات القادمة مثل رئيسة وزراء ، رئيسة بلدية ، أمين عام المجلس المحلي ، ونائبات في البرلمان اليمني ، هذا هو التحدي الحقيقي للمرأة اليمنية التي تعتمد على الإمكانيات الذاتية والبسيطة ، لا نريد أن يتكرر المشهد مرة أخرى لهذه النظرية بأن الرجل هو من يعطى للمرأة حقوقها في صنع القرار ، عليكن أن تقفاً جميعاً أمام العالم بأن هذه حقوقكن وسوف تحققن هدفكن بكل جدارة وعزيمة قوية ، إذ وجد فيكن الإيمان الصادق بقضيتكن بحب وتضحية لهذا الوطن وسوف تعودا بلقيس وأروى مجدداً إلى صُنع السعادة التي أفتقدها الشعب اليمني الذي كان يعرف تاريخياً باليمن السعيد .                    

ليست هناك تعليقات: