الوحدة .. نيوزويك العرب
!!
علي هبه الحرازي[1]
مع قرب عيد ميلاد صحيفة الوحدة ، فكرة تراودني
وهي بمثابة سؤال ماذا سيحدث للإعلام الوطني بعد عملية تغيير في ملامح صحيفة الوحدة إلى مجلة أسبوعية تنافس المجلات
العالمية( تايم ـ نيوزويك ـ )المؤثرة في صنع الرأي العام العالمي ؟ .. هي عملية
نوعية في الصناعة الإعلامية وهي بداية الطريق للإعلام الوطني لصنع قوة إعلامية في
منطقة الشرق الأوسط ، هدف المقال هو جلب الانتباه إلى الأفكار الصاعدة من جمهور
هذه الصحيفة الوطنية ،التي تحمل نوايا صادقة في تحقيق التغيير المنشود في الصناعة
الإعلامية في بلادنا ، الصناعة الإعلامية هي بحاجة إلى نوايا صادقة من صنًاع
الإعلام في بلادنا للتغيير الإيجابي والعمل سوياً على تأسيس مرحلة جديدة في الحياة
الإعلامية لها رؤيتها الثاقبة في تحقيق الأهداف الإنسانية في رسالتها الإعلامية .
في الوقت نفسه أعلنت مجلة نيوزويك الأمريكية بعد
ثمانون عاماً من الإبداع الصحفي عن توقف الإصدار الصحافة المطبوعة ،و تدني الصناعة
الإعلامية المحلية وتعثر بعض المؤسسات الإعلامية إعمالها في بلادنا ، على سبيل
المثال توقف إصدار صحيفة الثورة لعدة أيام متزامناً مع ذكرى ميلادها الخمسون بسبب
مشاكل متراكمة منذ عدة سنوات حتى صنعت أزمة خانقة على المؤسسة وضعف قدرتها لمعالجة
هذه الأزمة ، مؤسسة الثورة هي بحاجة إلى دراسة علمية لتشخيص مسيرتها الإعلامية
تشخيصاً علمياً دقيقاً ، التحديات صعبة أمام صانعي الصحافة المطبوعة في ظل الزخم
الذي اكتسبته الثورة الرقمية في المنطقة ،
هل لدينا النوايا الحسنة بالتغيير نحو الأفضل لمواجهات التحديات ؟.. سؤال أصبح
ملحاً في ظل تراجع الأقبال على الصحف
والمجلات الورقية ، ومع توفر وسائل التقنية الحديثة التي تجعل المعلومة في متناول
اليد ومتوفرة " دون عناء " عبر أجهزة متطورة اقتحمت العقول قبل البيوت
والمكاتب كما عبرها الصحفي كاريل مورفي في
تقريره المنشور في مجلة المجلة اللندنية (1578) ديسمبر2012م عن تحديات صناعة النشر
في منطقة الشرق الأوسط .
إذ وجد الحب فيما
بيننا بعيداً عن الساسة الذين دمروا ما هو جميل في هذا الوطن ، نريد أن نفكر
بعقولنا الوطنية ماذا يريد الوطن في هذه المرحلة
، لأن الإعلام في هذه العصر هو
القوة الناعمة لأي دولة في منطقة الشرق الأوسط ، إذ كانت هذه القوة لديها القدرة
والتمكين على السيطرة والتأثير على الجمهور استطاعت أن تكسب المعركة ، قادرون
لصنًع التغيير وتحقيق ما هو أفضل وأروع وأحلى وأجمل ما هو موجود في الصحافة
العالمية ، لأن لدينا ما هو أفضل من العقول المفكرة لصنع الأفكار العظيمة في منطقة الشرق الأوسط .
الإعلام الوطني هو
بحاجة ماسة لحياة متجددة ... قيادات إعلامية متخصصة لها القدرة والتمكين في صنع
القرارات الإعلامية برؤية ثاقبة بتحقيق الأهداف المطلوبة في القرار الإعلامي ...
صنًع كفاءات إعلامية لها القدرة الإبداعية في الصناعة الإعلامية ... التحرر من
السيطرة الفردية والحزبية والأفكار الضيقة .. تجديد العقول والأفكار.. تصنيف وترشيد
الإمكانيات المادية والقوى البشرية وتحقيق الاستثمار الأمثل حتى نصنع منها قوة
إعلامية لها تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق