صديقتي...
متى سيأتي ربيعكِ ؟!!
علي هبه
الحرازي[1]
منذ كان اللقاء الأول بك في
منتصف عام 1997م كأحد الجمهور المتابع لكل عدد جديد من صحيفة الوحدة ، حتى أصبحتُ صديقاً
متابعاً لمسيرتها الإعلامية من تطورات إيجابية وسلبية وصمودك الأسطوري أمام هذا
الزحف الإعلامي المخيف على المجتمع اليمني الذي يهدد أمنه واستقراره في المنطقة
العربية.
منذ كان إصدارك العدد الأول متزاماً
مع إعلان الوحدة اليمنية يوم 22مايوالوحدة عام 1990م ، لم يأتي ربيعك الحقيقي الذي
يزدهر فيه الأفكار التي تصنع منه الثقافة الذاتية التي تستثمر عقولنا وأفكارنا
وكوادرنا البشرية ومواردنا الاقتصادية الذاتية بالشكل الأمثل حتى تستقر
أوضاعنا المعيشية وتنعم حياتنا بالرفاهة الاجتماعية ، لك أسبابك ِ التي أعاقة
إبداعك وابتكاراتك الفكرية ومنها التدخلات السياسية في السياسية الإعلامية ،
سياسية تحريرية غير واضحة المعالم أمام جمهوركِ ، تدنى مواردك المالية ، إدارة غير
فعالة في الخطط الإستراتيجية لمواجهة التحديات الإعلامية التي حولكِ .
أجمل ما قرأته عن الفكر
والتخطيط الإستراتيجيان في عملية بناء الهرم .. لأن أول حجر تم وضعه مرتبط بأخر
حجر بعد 18سنة .. وهذا
ما تعلمه الأمريكان فأنشئوا النظام الهرمي ... ونظام الإدارة العلمي أخذ من طريقة
بناء الهرم .. وأنا أدعوا المفكرين والإداريين إلى إعادة قراءة الهرم من منظور
كيفية إدارة العمل .. كيف كانوا يأكلون ويشربون ويتحركون أثناء بناء الهرم ..؟
فالهرم قصته في الإدارة يحتذي به على مستوى العالم day by day action حيث تم رسم الهرم أولاً وهذه هي الإستراتيجية
..ثم تم تحليل هذه الرؤية إلى مراحل ومستويات مختلفة حتى نصل إلى ما هو مطلوب عمله
كل يوم .. وبعد 18سنة ونصف السنة تم إنجاز
الهرم .. وهذا هو التفكير الإستراتيجي .. كما جاء في مقال للأهرام العربي العدد (719).
صديقتي صحيفة الوحدة ... خذِ
من الوقت للتأمل والتفكير في الأسئلة التي أطرح عليكِ وهي .. لماذا صحيفة الوحدة ؟
وماهو هدفها ؟ ولماذا تم إصدارها مع إعلان الوحدة اليمنية ؟ ولماذا تم أختيار
شعاركِ التجسيد الصادق لديمقراطية الرأي والرأي الأخر ؟ أين ذهب أصدقاءكِ ؟ لماذا
أنتِ هنا ؟ هل لكِ خطط إستراتيجية مرسومة لتحقيق أهدافكِ ؟ ماهي المعوقات التي
تعيق إبداعاتكِ ؟ هل لديكِ رؤية واضحة في صناعة السياسية الإعلامية ؟ هل لكِ رغبة
صادقة في صناعة تغييركِ نحو الأفضل دون مساعدة الآخرين ؟ هل تستطيع تأخذِ حريتك من
البروقراطية وأصنعي لك طريقاَ إلى النجاح عن طريق إدارة فعالة متميزة لها القدرة
على الذاتية في تحقيق الأهداف المرسومة في الخطط الإستراتيجية الإعلامية التي تصنع
لكِ في المنافسة العالمية ؟
إن دوركِ عظيم في صنًع السياسات الوطنية للمجتمع اليمني ،
وصياغة معالم واضحة للدولة المدنية الحديثة ، وإصلاح الأفكارالتي تعرضت إلى تلوث
إعلامي فاسد ، الذي أفسد العلاقات الإجتماعية
والسياسية داخل المجتمع اليمني وأصبح في حالة خطر جداً بسبب الحرب الإعلامية
الشرسة التي دمرت عقولنا وأفكارنا حتى أصبحنا
في جمود في التفكير الإيجابي للإحداث السياسية التي تجرى حولنا ، أفتح لكِ
خط ساخن لتلقى همومهم ومشاكلهم الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وذلك عن طريق
وسائل منها البريد والهاتف والأتصال الإجتماعي (فيسبوك وتويتر وغيرها ) ، كوني
حلقة وصل بين الجمهور وخبراء متخصصين في جميع المجالات العلمية منها الإدارية
والأقتصادية والأجتماعية والثقافية والسياسية .
صديقتي صحيفة الوحدة ... لو حددتِ هدفكِ بوضوح
.. حتى تراه بأم عينيكِ مع تزودك بالأصرار والعزيمة فسوف تصبح إمامكِ أمران : فرصة
وتحدٍ ..ثم الإمكانيات المتاحة .. كيف تستفيد منها لتتغلب على التحدى .. وتعظيم
قدراتكِ لتستغيلِ الفرص ..والتحديات ، إما أن تتجنبها أو تتغلبِ عليها.
بصراحة ... لكِ القدرة على
تحقيق الهدف المنشود إذ توفرت لكِ الإيمان الصادق بالهدف ،وروح الحب والتضحية
الواجبة لتحقيق إحلامك وآمالكِ في المنافسة في الساحة الإعلامية الدولية ، وسيأتي
ربيعكِ الحقيقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق