الاثنين، 31 مارس 2014

ابتسامة وطني المفقودة...!


بقلم /علي هبه الحرازي[1]
لم اجد أحد من يستمع إلى قصتي .. خمسون عاماً والعين تدمعً حكاية وطن عاشق لأبنائها ، أحزانه تكسو في عينيه ، يسعى جاهدا في صٌنع ابتسامته المفقودة رغم أحزانه وأوجاعه التي أصابته إلا مازال يناضل من أجل ابتسامة أبناءه ، يقاوم مقاومة شرسة ضد الرياح المسمومة الصانعة الأرواح الشريرة الساعية في تدمير ماهو جميل فيه ،أصابت العلاقات الأخوية بين أبناءه مما أدى إلى تمزيقهم وتفريقهم إلى كيانات وجماعات لها افكارها وانتماءاتها المذهبية والطائفية تسعى كل جماعة تسيطر على الأخرى بأفكارها وعقائدها ،وتشعر بانتصارها  على شقيقتها مهما كانت التضحيات والخسائر المادية والبشرية ، والأفكار الظلامية المسيطرة على عقولنا ، والأموال المتدفقة المسمومة من خارج الوطن الهادفة في غرس المفاهيم والأفكار العقيمة المصطنعة من عقول حاقدة علينا ، تسعى في صنع اليأس في عزيمتنا وتمزيق روح وحدتنا ، وتستثمر ضعفنا لمصالحها ، ابتسامتها عندما ترى أحزاننا وأوجاعنا ، وتنمو ثرواتهم من اموالنا المنهوبة .
وطني يفقد ابتسامته عندما يرى دماء أبناءه تسيل بأيدي الغدر والخيانة، و إدارته تعمل بدون عقولها ،و قرارته غائبة عنها بصائرها ،و أعلامه مسلوب حريته ، وقلوب أبناءه اصابها السواد الأعظم ،وروح الانتقام مسيطرة على عقول أبناءه ، وشبابه مغيب في تسويته السياسية ، وغمامة سوداء في سماءه ، عذرا حكومتي هل لك القدرة أن تصنعي ابتسامة وطني وتستمع إلى نصائحه حتي تستطيع أن تصنع ابتسامته المفقودة ، بتقوية وصنع الروح الوطنية بين ابناء شعبك في وحدتهم وترابطهم وغرس مفاهيم الحب والود والسلام والتضحية الواجبة وتغليب مصلحة الوطن فوق مصالحنا الذاتية والأنانية في افكارهم ووجدانهم لصناعة لوحة جميلة أسمها وحدتي قوتي بأسلوبك الوطني الهادف في تحقيق الأمن الاجتماعي بعيدا عن عمليات التجميل في كل اعمالك ،ازاحة وتنقية سماء وطننا من الغمامة السواد الصانعة أوجاعنا وهمومنا ،والعمل في صناعة مستقبلنا في تنمية واستثمار مهارات وقدرات شبابك ، اهتمامك بمعهد الإدارة لصناعة قادة مستقبلك ، ابتسامتك في صنع ابتسامة شعبك ، أصنعي أمنك واستقرارك من اجل استثماراتك ، استثمارك بثرواتك البشرية والمادية بقدراتك الذاتية تصنع منك قوة اقليمية ، عافيتك برفض مساعدات الأخرين التي فيها سموم أوجاعك ، أصنعي لك خارطة طريق لتنفيذ اعمالك بقدرات ومهارات خبراء إدارتك لتحقيق اهدافك الإنسانية الهادفة في صنع السعادة المفقودة لشعبك اليمني العظيم .



[1]كاتب وناشط سياسي يمي 

ليست هناك تعليقات: